إستمر سرديَ مع الليل هكذا وقصدت بذلك أن لاينطوي حديثيَ على أشياء دالة بما أتقصد البوح به فلم أكن أخشى باطني ولا الظواهر المنفلتة عن ظاهري إذ أني ألتّف تارة على محتواي وأعيد تخزينه وأستكمل مانقص منه وأضعه في بوابته وأقول هكذا يكفي وتارة ألتف على ماأتت به اللحظةُ إليّ وما نجم ذلك عن قبول مشروط في قبوله ، ولابد من أنني إستشعرت شيئا ما من بعض النزوات الطريفة ومن تعليق ووردزورث من أن الربَ يُحرك وردتي حتى يتمكن جل جلاله من أن يشمها ،فكرت بعد ذلك أن المسائل بغالبيتها تكون متشابهة وأن أخذت الإتجاهات الأربع وأن المرء أحيانا كمن يحاكي نفسه عن أشياء قد أعتنقها أعتناقا فرُتبّت موسيقاه على سلم واحد ولم يعد ينفك من تلك الغيبة الساحرة وقد دخل طرازه المختلف النموذج في رغبته التي ترقى إلى الوهم ،
من المؤكد أن تنوع المعاني يكاثر التاريخ وأن التاريخ يقع مصيدة الشواهد سواء تلك المرئية أو المنقولة إلى أن يفك العقل إزدواجة في مقبرة تبعد 200 كليومترا عن المدينة وتبعد450 كيلومترا عن مسقط الرأس
ونصف ساعة عن الرجل الذي يُحَضر الشواهد ،
كان السرد طويلا ولجوجا وكان مابي لاينجذب بتسوية مع الأضداد إذ ماقيمة أن أبقى محايدا عاطلا لاتحرك أغراءاتي جنح فراشة لذا تناولت عبارةهرقليطس(البداية والنهاية تتحدان) وسردت لرجل لم ينتبه لي مقصد توماس أليوت من(أسمه الحاكم) وأكملت بالسرد مايعني حب دانتي في طفولته لبياتريس وفي كل هذا كان لكل شئ متطلباته أي كيفية إستخلاص موروثه أو كيفية النفور أو القبول من نزعاته في اللحظة التي يتلبس العقل فيها شيئا من الحماسة الفطرية التي سرعان ماتكتسي العظمة والوقار ،
وكدت إصل إلى شئ فيه حقيقة تتحدث عن المخفي من حقيقة الكون وكان كل مايرد من الرؤيا تحميه الألوهية في أشكالها المتعددة من النذور إلى السياط التي تأتي بالأمطار والى القارورة المذهبة التي سيتناول مابها بيتركولب لتأكل بعد ذلك أعضاءه القرده أمام النزلاء الأنكليز في مشفى بومباي قبل أن يُحملَ على لوح من الأخشاب ،
توقفت فقد بقي شئ لم يُسرد لأني يهمني مايقول فاليروس ببليكولا عندما لمعت قداحة لاندروز ،
ويهمني وداعا ياجوزارد..وداعا يالوقاسطة
أستمر سرديَ رغم أني الوحيد الذي بقي إلى الصباح في الترام
الوحيد الذي حرك فيه الليل أحجاما من القوة الشاذة
والوحيد الذي:
الرب سيحرك وردتي ويتمكن جل جلاله من شمها ،